0 ا"

دولة الإمارات اعربية المتحدة جامعة الوصل

مجلة جامعة الوصل متخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية ( صدر العدد الأول في 1410 ه - 1990 م )

العدد الثائى والستون البريد الإلكتروني: 36.عة.اكةننا|هة©اء1معوع الموقع الإلكتروني: ع3.ع32.١5ة/ذا|3./لا‏ الاللا

ذو القعدة - يونيو

602

2 ه / 2021 م

51737مع"/ الاانا اكه الام

مَجَلة جامعة الوصل

متخصصة 2# العلوم الانسانية والاجتماعية لايك نه م العدد الثانى والستون ذو القعدة ١547‏ ه - يونيو 5١7١‏ م

أ. د . محمد أحمد عبدالرحمن

رئيس التحرير أُ. د. خالد توكال نائب رئيس التحرير د. لطيفة الحمادى أمين التحرير هيئة التحرير د. يجاهد منصور - د. عماد حمدى د . عبد الناصر يوسف لجنة الترجمة: أ.صالح العزام» أ.داليا شنواني». أ.مجدولين الحمد ردمد: <:51١؟-/17١5١‏

المجلة مفهرسة فى دليل أولريخ الدولى للدوريات تحت رقم ١01١15‏ البريد الإلكتروني: ©3.ع35|.3/ | 0)جاء 3قع5ع؟ ,ع3.ع02|11/35|.3) زناللاة

© الافتتاحية

٠‏ الأَدَاءُ بالسّكت 4 العربيّة والقرآن الكريم بَيانًا وبَلاغَة د. علي بن يحيى عبد الرحيم ااا 000000001 © البعد التداوئي للنص القانوني قانون الطفل 2 دولة الامارات نموذجَا ذدوانية أحيب رشيد شاهين اي 0 هط9” © التربية الحوارية 4 ضوء السنة النبوية مفهومهاء مقاصدهاء سبل تفعيلها ب ضوء الواقع المعاصر

د عماد حمدى إبراهيم ومو ووو ةو ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو وي وو وو ووو ةو يو ويم ووو يمي و ةي يمني م ةم نمم ييه جا ء .+ 27

© «التقديرٌ الموضوعيٌ للأداء الوظيفي الأسري للأم العاملة, (دراسة استطلاعية تحليلية مطبقة على أمهات عاملات متمدرسات بجامعة عجمان الامارات العربية المتحدة أنموذجا)

ا

5١1-111/

570-511

© الفرائد الواردة 4 سياق الحديث عن الإعراض عن القرآن الكريم - دراسة دلالية وصفية

© مصطاح المعادل الموضوعي - قراءة ثانية

أ. د. فتحى «محمد رفيق» أبومراد- أ. د. ناضر حسن عيد يعقوب ان دخا سا سمي ا © مكافحة الجرائم الإلكترونية وعقوباتها - دراسة فقهية مقارنة بأحكام القانون

الجنائي الاماراتي والمصري

أدقء احمة الركن سعرن غير - د كين التذين الؤيرة عبد الله كمسو اندعاسي دان

ل منهج اعّلامة محمد بن إبراهيم سعيد كعباش مذ كتابه «شرحٌ الصدور لتفسير سُورة

0

الثون - دراسة ‏ أخر الدلالة اللفويّة بذ كشف المعّاني التفسيريّة

م صم اسم

التريية اشوارية لقيو السفة القبوة مفهومهاء مقاصدهاء سبل تفعيلهافي ضوء الواقع المعاصر

1 ك'غأعلأممءظ عطاخ 01 اع خأ! عا مأ مهأغدعسلع عبعهادأط 1 1611161153610115م11! 04 كلإا3لالا ردع05م؟ناظ ,أ1مع06» 5]ا

بأأدع؟ 21 0م0111 0101©

د. عماد حمدي إبراهيم جامعة الوصل - دبى - الإمارات

تمأطةعطا بإلصولت لدع رطا ثلا - أةطناما - يهأومع/اأمنا ا5وهللا ام

3 | نا /0اة / 10.7798 ع ١0.أهل//‏ :دم خط

التربية الحوارية فى ضوء السنة النبوية...

د . عملاد حم يدي إبراهيم

هه

إذا كان الاختلاف والتنوع أمر حتمي» لا مفر منه بين أفراد المجتمع ؛ فلابد من البحث عن سبل للتواصل والتوافق وتوحيد الرؤى العامة والخطوط العريضة بين عناصر المجتمع ومكوناته المختلفة والمتنوعة؛ وإن ظل الاختلاف فئ الفروع والجزئيات قائمًا فهذه هى سئة الله فى خلقه. ومن هنا تظهر أهمية التربية الحوارية وسيلة جليلة القدرء عظيمة الفائدة في مد جذ ور التواصل والتفاهم. ومن ثم التقارب والتعايش ينث أتباع أفراد وعناصر المجتمع الواحد على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم.

وقد حفلت السنة النبوية العطرة بالعديد من الأحاديث والآثار القولية» والمواقف والأحداث الفعلية» التى تتجلى فيها قيمة الخوار» بوصفه نظاما للتعامل» وآلية للتفاهم والتعايش» ووسيلة لتحقيق الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع الإنساني.

ويهدف هذا البحث إلى التأصيل العلمى» للفهوم التربية الحوارية» وبيان أهميتها وأهدافهاء ومقاصدهاء وسبل تفعيلها في ظل الواقع المعاصر» والتأكيد على أن نظام التربية الحوارية واجب دينى » ومصلحة إنسانية» وضرورة حتمية.

الكلمات المفتاحية: تربية - حوارية -

سنة نبوية - الواقع المعاصر - مقاصد

2653+

مأ ع3 لغأأدعع/ أل لصق ععمععع] ]أل ععوأدك 65 وعصوناة عاط3ل0/ا3منا لم3 عناأأومعم لاقنلا 40,6 طعنقع5 أكناط علالا :لإأعاءه5 أهعمعع لإأأصنا لصة بعاأعممعع بعغوءاصتاصصمء 5ناأ2ة/ عط مععللطعط دعم ذا لدعط لمق كدوأذأنا -0م017»© 5لا0أ3/ا 300 لإغأعأءع50 ومع ط رمعم تار

لمن كعاأغطند مز ععمععع] أل عطخ لمخم ميك عطغ ذأ ذلطغ صعطغ ...كمتهصطعء لإاأوغوم أقعاء ذأ أ عرعط ,ممغوعىك ولط مأ طواام غه طود 5 غعناع01310 0 ععمقغممطدأ عط غقطع أأعمعط غوعمع 3 دذقط لضة أمهغ عاطوعءممهطة لأ غقء | لالاصصهمء كععللعط عط عمألمععع مأ -مقم عطغ ععمعط لصق ,عم مألمقغدمعل0دن لصة -ألطأ معع نعط ععمعؤوألاعمء لمق غخمعمسعطعم:م لاأعأء50 عمرذد عطغ د5ععطممعم لصق ذاقنالأنا كأمع مأ لم3 كقعل)1 خمععع]] أل عأعطخ طغاي

+0 لإغمعام 3 كقط طقصصناك عأغعطمم6عم عطل 300 كم داألاة5 لعغ3223م لصة كطغالقط انغ نوعط أهناغء3 لمق (لانا8ط) ععطممءط عطع آه دع مأهل -30 ذأ عناعه13|1ل عناأةنا فطع طعتانلا مأ كأمعبه -قطع76 3 ,رممأغع23عم][ ]0 لمعؤكلاد 3 35 ,لعؤغدع] عع ع5 كاعم لصضة ع مألمقغدمعلصن ١مك‏ لركامد -عط عععموع2 اوناغلاط علاعأطء3 مغ كموعم 35 لد .111لا لاطامء مقصتط عطغاغه د5ععط مرعم دععنلح

عأ أمعاء5 مغ كمأة طعروعوع 5أطغ لمم عناعه131ل 05 غأمععممء عطغ عه1 ومماغ3غعمعصسنعمل -01ملطأ عغ3غ51ممطعل مغ لصةق ك5تعصصقم 05 5ضقع2 300 5ع05مالام ,5ا03ع8 5ئ]أ رععم3] -اهجع؟ /ا131مم لمعغممء ه غطع ذا مذغا عمغدالمءج -013 0 لمعغكلاك عطغ غقطغ عمأدأكقطممع لصة نأ -0773171ناط 3 بلإغنال ذ5ناوأع أاع؟ 3 ذأ داع مصمقم عناعه! ]أ55عع76 1/6أغ03عم لزأ م3 لم3 غأدعرعغامأ موامة)

-وعظ- عنباعه| 013 - ممأغدعبالط :5ل6ىه الاع»! -مأ - /[0131م لمعغممء - بطأتادعء - طقصصيك عأغعام .605+

٠6

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية... د. عملدد حم يدي _إبراهيم

وو مف

سات هما»

الحمد لله القائل في كتابه العزيز: # وَلَوْ سَآءَ انكل الاق أنه ويك اله

تفرك 9 لاض ين ولك واطات لتر وتدَق نه ريك لأفلا بتكيو اده والثاين انيت 9 ا وصلاة وسلامًا على خير خلقه. وخاتم أنبيائه ورسله. وبعك»

فإن الاختلاف والتنوع أمرٌ من الأمور الحتمية» بل إنه سنة من السنن الكونية؛ ففي مجال الطبيعة - مثلا - تتعدد الألوان» وتختلف 0 الروعة والبهاء والجمال» وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: «#ألَر

سح سر وك ع7 ونث نلا م ص

المع ماه دايا يفيه عرد ل

-

6 رو عود

وَعَربِيثُ مثو 00 ويمرسه النَاس وألدَوَا وَالْأَتْمنو تلت ألو كَدلك إِنَمَايحنَى اه من

بير

جايو التلتؤ رت لَه عرد َمُرُ )4”".

فخشية العلماء له -سبحانه وتعالى- إنماتنبع من استشعار قدرته -عزٌ وجل- وإرادته الواضحة والبادية في هذا الصنع البديع » والخلق العجيب» والذي كان اختلافه وتنوعه سر بهائه وجماله» وهل يعيب السماء أنها مرعى للسحب المختلفة» يسوقها الرعد بسياط من البرق؟ ؟ وكما قيل: سوف تصبح السماء بحق فراغا لأقهامًا إذا خلت من التسخب التعدلقة الراكضة» و ]ذا لو تكن مسحب لم تكن أمطاراء ولا أنهارّاء ولا زروعاء بل ولا حياة» وبنفس القوة فإنا نقول: وإذا لم يكن هناك خلاف في وجهات النظر واختلاف في الاجتهادات والآراء» لم تكن هناك آمال في مستقبل أفضل» ولانط الحكية ولا قضايا أصح)””".

.]١١9-١١8[دوه:ةروس‎

.]58 سورة:فاطر [ل/ا؟‎

0-8 عمارة» محمود محمد من أجل حوار لا يفسد للود قضية» بحث منشور ضمن أعداد سلسلة (البحوث الإسلامية) والتي يصدرها الأزهر الشريف, السنة (78) الكتاب (4) ط١(1578١ه1١٠1م).‏ ص”".

١6.١

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

فلا بأس في الإسلام من تعدد الآراءء واختلاف وجهات النظر؛ لتتسع الدائرة التي يتحرك فيها الناس تيسيرًا لهم وعونا؛ ذلك بأنها ليست أهواء تتناطح. بل هي زهور تتكامل وتتلاقح» زهور متعددة الألوان والطعوم والروائح. فكرة البحث:

وإذا كان الاختلاف والتنوع أمرًا حتميّاء لا مفر منه بين أفراد المجتمع ؛ فلابد من البحث عن سبل للتواصل والتوافق وتوحيد الرؤى العامة والخطوط العريضة بين عناصر المجتمع ومكوناته المختلفة والمتنوعة؛ وإن ظل الاختلاف في الفروع والجزئيات قائمًا فهذه هى سنة الله فى خلقه.

ومن هنا تظهر أهمية التربية الحوارية بوصفها وسيلة جليلة القدرء عظيمة الفائدة في مد جذور التواصل والتفاهم» ومن ثم التقارب والتعايش بين أتباع أفراد وعناصر المجتمع الواحد على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم.

وقد حفلت السنة النبوية العطرة بالعديد من الأحاديث والآثار القولية» والمواقف والأحداث الفعلية» التى تتجلى فيها قيمة الحوار» بوصفه نظاما للتعامل» وآلية للتفاهم والتعايش» ووسيلة لتحقيق الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع الإنساني. أهداف البحث:

يهدف هذا البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف. منها ما يأتي: بيان مفهوم التربية الحوارية وحقيقتها. بيان أهمية التربية الحوارية» وأهدافها ومقاصدهاء وسبل تفعيلها فى ظل

الواقع المعاصر.

6.

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

٠‏ التأكيد على أن نظام التربية الحوارية واجب ديني» ومصلحة إنسانية» وضرورة حتمية. منهجية البحث: اقتضت طبيعة البحث في هذا الموضوع الاعتماد على المنهج الاستقرائي وذلك من خلال استقراء الآيات القرآنية والأحاديث والمواقف النبوية شديدة الصلة بموضوع الحوار. والمنهج التحليلي والاستنباطي؛ لتحليل تلك النصوص والمواقف ودراستهاء واستنباط مقاصدها وأهدافهاء وسبل وآليات تفعيلها فى ظل الواقع المعاصر.

من المعلو م أن البحوث والدراسات التى تهتم بطرق وأساليب التربية والتنشئة الإسلامية كثيرة جدّاء كما أن البحوث والمقالات العلمية التى تناولت موضوع الحوارء وآدابه» وحاولت بيان أهميته وتسليط الضوء عليه كثيرة ومتنوعة هي الأخرىء. ولعل من بين أهم وأبرز تلك الدراسات: من أجل حوار لا يفسد للود قضية» د: محمود محمد عمارة» بحث منشور ضمن أعداد سلسلة (البحوث الإسلامية) والتي يصدرها الأزهر الشريف». السنة (7) الكتاب (9) ط١(1578ه/1١٠7م).‏

الحوار: منهبًا وثقافة» د: محمد خليفة حسن» مركز البحوث والدراسات» وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية» ط١15748(1ه-8١٠7م).‏

. الحوار: الذات والآخرء د: عبد الستار إبراهيم الهيتي (كتاب الأمة) وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية» عدد (99) (570١ه‏ - 4١٠٠70م).‏

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

ولا شك أن هذه البحوث والدراسات لها أهميتها الكبرى فى التعريف بموضوع الحوارء وأهميته» وتسليط الضوء عليه.

َيْدَ أنه لا توجد دراسة علمية - على حد علم الباحث - تناولت مسألة (التربية الحوارية) في ضوء الهدي النبوي» مُحاولة التأصيل العلمي» والمعالجة الهادئة والعميقة لهذه القضية مُبيّنَةَ أهمية التربية والتنشئة الحوارية» مُبْررّة أهم صورها وأشكالهاء مُبيِّنةَ أهم أهدافها ومقاصدهاء وسبل وآليات تفعيلها في ظل الواقع المعاصرء وبهذا تبرز أهمية هذه البحث الموسوم ب (التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية: مفهومهاء مقاصدهاء سبل تفعيلها في ضوء الواقع المعاصر). عناصر البحث:

المقدمة.

الملبحث الأول: التربية الحوارية في السنة النبوية: مفهومهاء صورهاء مقاصدها.

المبحث الثاني: أليات ووسائل تفعيل التربية الحوارية في ظل الواقع المعاصر.

الخاتمة.

٠665

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية... د. عملدد حم يدي _إبراهيم

الملبحث الأول: التربية الحوارية فى السنة النبوية؛ مفهومهاء

صورهاء مقاصدها

المطلب الأول: مفهوم التربية الحوارية

حتى يتسنى لنا بيان مفهوم (التربية الحوارية) كان لابد من بيان مفهوم (التربية الحوارية) بوصفه مركبًا وصفياء ثم مفهومه بوصفه لقبًا على علم مخصوص من العلو م: أولا: مفهوم التربية الحوارية بوصفه مركبًا وصفيًا: -١‏ مفهوم التربية: أ- التربية في اللغة:

بالرجوع إلى الأصول اللغوية لكلمة التربية نجد أن لها أصولا لغوية ثلاثة» وهي: ٠‏ وابوير يعتى اراد رخاء 000 -عَزَ وَجَل- ع مرا مشر يم اده

جح سر م

أخذة داب 4 0 0 ويد 5 الأخ امه كال لجوْهَري: «أي زائدّة

أذ ته -

كَقَوْلكَ أرْييّت إذا أَحَدْتَ أكثرمًا أعْطَيْتَ م 9 ربا يربي» بمعنى نشأ وترعرع .

رب يِرَبّيء بمعني: أصلحه وتولي أمره» وقام على رعايته» الربٌ في الأصل: التربية»ء وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حدّ التمام؛ يقال رَبهَّ ورباه

- 0 0 فرسهدها

.]١٠١[ةقاحلا سورة:‎

-١‏ ابن منظورء أبو الفضل محمد بن مكرم بن على» جمال الدين الأنصاري الرويفعى الإفريقي(ت: ١١لاه)‏ لسان العرب» دار صادرء بيروت» ط"”؟ (5١51١ها)ء .)066/١5(‏

““- الراغبء أبي القاسم الحسين بن محمد الأصفهانى (ت: 507ه) المفردات في غريب القرآن» تحقيق صفوان عدنان الداودي» دار القلمء بيروت» ط١(5١5:1١ه)‏ ص١ .5١‏

٠١و/‎

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

- التربية في الاصطلاح: عرفها أحد الباحثين بأنها: "إيصال المربى إلى درجة الكمال التي هيأه الله اياعر طريق .هر عن قط لاه وتكمرة هو افيف ولاك وطاقاته - يطرق يعد لات وتوجيهها للعمل في إعمار الحياة» على عهد الله وشروطه)”'". 1 - مفهوم الحوار: أ- الحوار في اللغة: ذه لسر روهزو لجو عن الشيء وإلى الشيء» يقال حارٌ إلى الشيء

وعنه حورا ومحارا وا رجع عنه وإليفء وكل شيء تغير من حال إلى

م معي ل سا م ©

حالء فققد حار يحور حَوْراء وحارت العْصة تحورٌ: الْحَدَرَتُ كأنها رَجَعَتْ منْ مَوضعها..) ا فلار :«الحافة» والهيار د التجاوب» تقول الخرتك لدعتو نوما حا بكلمة”” . والحؤر: الجواب» يقال كلمته فما رَد إلى حَوْرا أو حويرا: أي جوابا'". واستحاره أي استنطقه» وهم يتَحاوَرَون أي كراجعود الكلام؛. وَالمحَاورَة: مراجعة المنطق في المخاطبة”'. ومنه الحواريون: .الذين أخلصوا ونوا من كل عيب ؛ وكل شيء حلص لَوْنهه فهو حَوَارِي» الحوارَى من الدقيق سُعْيَ به لأنه ىن لباب الب وتأويله في الام . أي الذي قَدْ رُوجع في اختياره مرة بعد ا ذ فورجه امد العيوثب -١‏ مدكورء على أحمدء مناهج التربية: أسسها وتطبيقاتهاء دار الفكر العربي» القاهرة» ط(١47١ه‏ - ار ١‏ 3 المصدر السابق» (5/ 518). - الزييدي» محمّد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني» أبو الفيض؛ 0 ا م

م- ابن منظوي: لبساة العرت (4 4 001: كت ابن منظورء لسان العرب .)5١٠١/5( .)5١18/5(‏

١8

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

نت- الحوار في الاصطلاح:

الحوار: (فن من فنون الكلام والمحادثة» وصيغة متقدمة من صيغ التواصل» والتفاهم» وأسلوب من أساليب العلم والمعرفة» ومنهج من مناهج الوعي والثقافة» ووسيلة من وسائل التبليغ والدعوة»"''.

وفى تفصيل آخر لمعنى الحوار يقول د. عبد الستار الهيتى «الحوار أداة العلم والمعرفة أو جانب من جوانب الفكر والعقيدة» للوصول إلى حقيقة معينة بهذا الشكل من أشكال الأسلوب والمحادثة» وهو عملية تتضمن طرحًا من طرف» كله الطرف الأكسر وريكي عانه قدلنك قاوت ير لنعكه كل معهما قر عع 1 طرحه الطرف الآخر وهذه العملية هي التي يطلق عليها الحوار أو المحاورة»”".

ويعرف (تشارلز كمبل) الحوار بأنه: «محادثة أو عملية اتصال كلامية» فهو علاقة شبادلة يخاو نهاظرفاق أو أككر التعبير_يداقة عما بقلضنذاننه وأن ينصتوا باحترام إلى ما يقوله كل طرف. مهما اختلفت الرؤى» والحوار أكثر من مجرد تبادل للآراء» فهو أساسًا يعبر عن رؤية وموقف وانفتاح على الآخر؛ فالحوار وسيلة اتصال» ومن الناحية المثالية فإن تبادل الآراء موجود في عمليات الاتصال» والثقة» والفهم» والتحديء والنمو بل وفي التطور الروحي..)””.

-١‏ الهيتي» عبد الستار إبرا هيم الحوار: : الذات والآخر (كتاب الأمة) وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية» عدد )214 (ه؟:5١اه-:6.‏ ٠٠م)صضش١".‏ 3 - الهيتي» عبد الستار إبراهيم؛ الحوار: الذات والآخر» ص٠‏ 66 بكصة اع ملستادسلط - مواعدامطك مز لعونصم؟ برإدبيد ىم معطغععه1 عمابضعد بالقطصكا دعاعموطك 2 -3 .85 ,5,1991اهه80 ؤ5أطء0 ,المدكا بموالح

0.3

مجلة جامعة الوصل - (59) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

انيًا- مفهوم التربية الحوارية بوصفه لقبًا على علم تخصوص:

لم أقف خلال بحثي على تعريف محدد لمصطاح التربية الحوارية» بيد أنه يمكن تعريفها بأنها: جملة الجهود الفكرية» والعلمية» والتربوية التي تبذل في ميدان بناء الإنسان» ليكون قادرًا على الحوارء والتواصلء والتفاعل» والتعبير عن الآراء والمواقف, وتبادل الخبرات والتجارب. والانفتاح على الآخرء وتحقيق التفاهم والتعايش.

المطلب الثاني- التربية الحوارية في السنة النبوية؛ صورهاء مقاصدها:

تتنوع صور التربية الحوارية في السنة النبوية المشرفة» وتتعدد أشكالها ومظاهرهاء فنراه -صلى الله عليه وسلم- تارةة يحاور أصحابه» وأخرى يحاور زوجاته» وثالثة يحاور الأطفال» ورابعة يحاور الشباب» وخامسة يحاور المخالفين لدعوته على اختلاف أشكالهم» وتنوع صورهم من اليهود والنصاري والمشركين.. إلخ وبطبيعة الحال فإن المقاصد الكامنة خلف هذه المحاورات تتنوع وتتعدد هي الأخري» وسوف نحاول فيما يأني تسليط الضوء على بعض مقاصد وأهداف الحوار النبوي» من خلال استعراض بعض النماذ ج والمواقف الحوارية في السنة النبوية. المقصد الأول- الدعوة إلى دين الله وتبيلغ الرسالة النبوية:

لعل من الطبيعي أن تدور المحاورات والمناقشات بين المصطفى - صلى الله عليه وسلم- وبين المشركين وأهل الكتاب لإقناعهم بدعوته» وإبلاغهم رسالته ولاعجب في ذلك فهذا هو المقصد الأسمى والهدف الأعظم من بعثته -صلى الله عليه وسلم -. وقد أمره البق قبارك وتعالى يه الآمر يشكل صريح ومبائسر

د مم و ور 4

في عدة مواضع من كتابه الكريم» ومن ذلك» قوله تعالى:+ يكَايها سول ب مآ أل

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

ليك ين رّيْكَ )“4'''. والبلاغ والدعوة لا تكون إلا بالحوار والمناقشة.

-

ولعل من أهم وأبرز الصور والنماذج الحوارية بين الرسول وبين المشركين» والتي يتجلى فيها هذا المقصد بوضوح وجلاء؛ ذلك الحوار الذي دار بين المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وبين عتبة بن ربيعة؛ فعَنْ مُحَمَد بْنَ كَعْبء

واه و وهر

الام - وَكَانَ سَيّدَا حَليمًا - قال ذَات يَوْم وَهُوَ جَالسٌ في نادي

قُرَيْش وَرَسُول الله -صَلَّى الله علي وَسَلَم علق وخذه في الشيسن: يا معش وو عه -

ريش ألا أو إلى هذا كلض عل مهفل مابَعْضَها ويف َن؟ ملل ايدام ىجس إلى وَسُولِ اه -صَلَى اله عل ع ذَكرَ الحديثَ فيما َال ل عثَْةُ وما عرض عَلَيِمِنَّ الال وَاللْك وَغَيْر

سس له اتير "تبي - بين

ذلك قَمَاَرَح نال وَسُولَ ال صَلَى عليه وَسَلَّم-' قرعت يا أب الْوَبيد؟ قَال: َعَم قَال: فاسمع مني » قَال: 182 قَقَالَ 0 الله -صَلَى اله علي ركه ببشم امن الهم <( حتد )مزل ف أل اليس (ككث متكت نه يعرم لم قثوت 04 فَمَضَى رَسُولَ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَا روما عليه قلا سَمعَهَا عُتَبَة أنصتَ لََا وَألْقَى ديه حَفَ طَهْرِِ محمد عَلَيهمَا يسم

هل مو أذ ا

منّهُ حتى انتَهَىٍ رَسُولَ الله- صَلَّى الله علي 0 قَال اسَمِعْتَ با أب الوَلِيد؟ لقال : سَمِعْتُء قال: قَأنْتَ وَذاك قَقَامَ مب '

200 ره و

تال + بَْضَهُمْ لبخض: : تخلف بالله لقَدْ جا يا 0 5 الله لم

أصحًا

ِ

ل 2 كن

اا ما ادك ل رن َدَي أي داف

-١‏ سورة المائدة» أية: [/ا1]. ؟- سورة فصلتء أآية [21 7].

١١١

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

طيحُوني وَاجعلُوهًا بي خَلوا بن هذا الرجُل وَبيْنَ ما هُوَ فيه َال ليكو لقَوْله الذي معنت 1

أ#-ه

07

قال لاه 'وَرُوينَاهَذَا في حَدِيثْ جَابر بن عَبد الله وَفيهُ

م ال وى مس

منّ الزَيَادَة فيمًا حكى ء: عُْبةٌ لأصحابه قَالَ : كَأجَابِي بِشَّيْء وَاللَهَمَاهُوَ سخْرٌ وَلَاشغرٌ َعَم هلمن من اليم ل( حت )كفيك ل لت 4" . ححتى

١

بع | كن روا مَل لدو ل عَادٍ وتمود 3 0 01-3 “«2339

العذاات»

والمتأمل في هذا الموقف». وهذه الصورة الحوارية النبوية يمكنه أن يستخلص منها الكثير من المبادئ التربوية الحوارية؛ من حسن الإنصات والاستماع إلى الطرف الآخرء ومن إعطائه الفرصة كاملة ليتم كلامه» دون مقاطعة» أو اعتراض» ن والتأكد من ذلك كما في عبارته -صلى الله عليه وسلم-: الأفرغت يا أبا الوليك؟!2:

ومن التأدب في الحوار والحديث مع الخصم فلم يناده المصطفى - صلى الله

عليه وسلم- تاسمه مهرد وإعا كداة ابأنى الو ليل .

١ط-‏ الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث» لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخْسْروجردي الخراساني» أبو بكر البيهتي (ت: 8هغه) تحقيق: أحمد عصام الكاتب» دار الآأفاق 00 بيروت» ط١(١٠:ة1اه)‏ ص2718 والسيرة النبوية» ابي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشى الدمشقى (ت: 5/الاه) تحقيق: مصطفى عبد الواحد» دا رالمعرفة للطباعة والنشر والتوزيع عد 0 ك/اة١‏ م) (005/1).

؟- سورة فصلتء آية [231 ؟].

0-8 سورة فصلتء أية .]١7[‏

5:- الاعتقاد والهداية» للبيهقي /١(‏ 505).

١1

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية... د. عملدد حم يدي _إبراهيم

ولم يرد عليه بغلظة أو فظاظة برفض تلك العروض المغرية التي جاء يسوقها لافنا اجايه فى عادر وسكي ويجلم واوتار بتلك الأآيات القرأئية الكرية» التي تتحدث عن رسالته الخاتمة» وأن هذا القرآن ليس من عنده- صلى الله عليه وسلم-» وإنما هو: تَنزِسلُ ين ألتَمنِ الصو )كدب كنب مصَلَت ينمه هرانا عرسا لمَوَمٍ كنل انر تن لقانت وك 1 “4”". ذلك الجواب الذي كان له أبلغ الأثر في نفس عتبة؛ مما جعله ينتقل من موقف المعاند المعادي للمصطفى - صلى الله عليه وسلم- ودعوته إلى منطقة وسطء لينصح قومه بألا يعترضوا المصطفى - صلى الله عليه وسلم- في دعوته» وأن يخلوا بينه وبينها. المقصد الثاني - تعليم الناس أمور دينهم:

ولعل من أهم وأبرز الصور والنماذج الحوارية في السنة النبوية» والتي يتجلى فيها هذا المقصد بوضوح وجلاءء ذلك الحوار الذي دار بين جبريل- عليه السلام- وبين المصطفى- صلى الله عليه وسلم- حين سأل جبريل- عليه الملا - لضاني .- صلى الله عليه وسلم- عدذامن الأبفلاه نكن أي رار قال: كَانَ رَسُولَ الله- م ع رسا - يوم باو للنّاسء فاه وجل َل ا رَسُولَ الله» ما الْإِمانُ؟ قَالَ: أن 7 تؤمنَ بالله. وَملاتكتهء وكتابه» وَلقَائَه: وَرْسَله َنُوْمنَ الب الآخر. 0 ا اا ام

تتوالى الأسعلة من جبريل- عليه السلام - حول: الإيمان» والإحسان» والساعة» وهم أماراتها. . والرسول- صلى الله عليه وسلم- يجيب» وقد صرح المصطفى - ضاي ال غلب ريدم با ار ايم والمقصد

دعو م من ورائه» قائلا: لهذا جبْريل» جَاءَ للم اناس ديتهُم . 0 -١‏ سورة فصلتء أآية [5-17]. 0-5١‏ أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب: الإيمان» باب الإيمان ما هو وبيان خصاله؛ حديث رقم (4).

*“- المصدر السابق» نفسه.

١11

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

المقصد الثالث- إقناع الطرف الآخر وتثبيت الحق في نفسه:

وفي صورة أخرى من صور التربية الحوارية في السنة النبوية» نرى المصطفى يحاول من خلال الحوار الهادئ المقنع اقتلاع جذور الشك والتردد» وقطع الريبة وعدم الاطمئنان التي تستحكم في نفس أحد الأعراب» حين جاء إلى المصطفى صلى - الله عليه وسلم- يسأله عن بعض أحكام الإسلام» ويستوثق منه.

فعَنْ أنس بْنِ مَالكءٍ قَال: نهنا أن مسأل رَسُولَ الله- دج لوس

2-0

عَنْ شي ء) فَكَانَ يَعْجِبنا أن يجي ء الل من أَهُلٍ البَادية العَاقل» ا وَنْحَنْ نت ءوجل من أل البادية» كال محمد وك كملا أ اند سات كال اصدى) كال: دن خاو المكاء» اله (اش نال من حَلقَ الأْضّ ؟ تالقان فَمَننَصَبَ هذه الجبال» وَجَعَلَ فِيهَامًا جَعلَ؟ قال: «الله» نال: بالّذي خَلقَ الها وَحَلقَ الأَوْضء وَنَصَبَّ هَذْه ذه الجبَال الله 01 قَال: «نَعَمْ» قَال: َدَعَمَ م رَسُولكَ أ عَيْنَ 0 صَلوَات في يوْمناء

لقنا قال» اصَدَقَ) ال : الذي ات للها مَرَكَ بهَدَا؟ كال انعا قال 7 رَسُولُكَ أن عَلَيْنَا رَكَاةَ في أَنْوَاله قل ١اصَدَّقَ‏ 2 قال: : فبالّدي أَرْسَلَكَ له مَك يهَذا؟ قله امَعَمْ»» َال َعَم َُولكَ علي صَوْم شَهْرِوَمَضَانَ في ًا قال: اصَدَق)» قَال: الذي أَرْسَلَكَء آلله لله أَمَوَكَ بهَذَا؟ ل «تَعَمْ قَالَ: 2 َسُولكَ أن عََينا حج ليت مَنِ اط ليه سيلا قال: اميد ىق قال ثم وَلى» قَال: وَالَّي بَعَكَكَ باحق 2011-19197ه 253 (245): اتن دن دخان الت .202

-١‏ أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب: الإيمان» باب: في الإيمان بالله وشرائع الدين )5١/1١(‏ حديث (؟17).

١1

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية... د. عملدد حم يدي _إبراهيم

المقصد الرابع - اقتلاع الباطل من نفس مستحسنه:

وفيى صورة أخرى من صور التربية الحوارية في السنة النبوية» نرى المصطفى يحاول من خلال الحوار الهادئ اقتلاع جذ ور الشهوة |الخبيثة» التي تستحكم في نفس أحد الشباب» حين جاء إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم- ليستأذنه في اركاب تلم الرباء

0 5 20 22 7 فَعَن أبن أمامة قال: إن فتى شان |7 ي .لبي - ماله دور فَقَال: يا رَسُولَ الله اتْدَنْ لى بالزنَاء فأفيّل | 0 5

00

: م 2 0 د - فدنا مئنه قريبّاء قال: فجلس ب و

قال: أ تحبّهُ لأمّك؟ قال: لا والله» جَعَلني الله فدّاك قال الثاس يُحبُونه

لأمهانهم» 5 َال : كه لامتتك ؟ قَال: الا وَاللهِيَ وَسُولَ له» بعلي اه فاك كَل ولا لاس يُحبُونه لبَناتهم. ثال: :أيه لأتك؟ قَالَ: لا وله جَعلِي الله فدَاكَء

قَال: لا الس يحو وام قا أتكْحيُه لعَمك؟ قَالَ: لا وَاللهء جَعَلني الله

فدَاكَء قَال ا ا :أيه خَالَك؟ قَالَ: الا وَالله جَعَلنِي الله فدَاكء كَال: َل النَاسٌ , يُحيوَهُ لخالاتهم» قال : : فَوَضَعٌ بده عَليِوَقَال: ارم اعثر د40 روطي فلا 000 اه تَفتُ إلى

6 3

- 4.

#فانظر كيف استأصل النبي- صلى الله عليه وسلم- من نفس هذا الفتى تعلقه بالزناءعن طريق الحوار الهادئ, والمحادثة والمحاكمة النفسية» والموازنة العقلية» دون أنيذ كرلهالآيات الواردة في تحري الزناء والوعيد الشديد للزانية والزاني. . وفي هذا

» وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط:' إمنادة صحيح‎ )552١١( أخرجه أحمد في مسنده» حديت رقم‎

رجاله ثقات رجال الصحيح "

مجلة جامعة الوصل - (59) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

إرشاد منه (355ٌ) وتربية للدعاة إلى ضرورة اللجوء إلى الحوار الهادئ» وإلى تحكيم العقل في بعض الأحيان» ومع بعض الناس» عندما تستدعي ال حال ذلك» كحالة هذا النايهب 1 المقصد الخامس- ترسيخ الحق في نفس مستبعده أو مستغربه:

ولتحقيق هذا المقصد من مقاصد التربية الحوارية فى السنة النبوية» نجده- صلى الله عليه وسلم- يستخدم أسلوب المقايسة والتمثيل؟ ليقنع أصحابه. ع

ولعل من الصور العملية التي يتجلى فيها هذا المقصد الجليل من التربية الحوارية في السنة النبوية» ما روي عَنْ أبي هُريْرَة- رضى الله عنه- أ أعْرَايً أنَى وَسُولَ الله- على اللدعايه وسام- 5 ا رَسُولَ الله» إن امرَأني لدت غلم أو وني أكرنه ؟ ققَالَ لَهُ ال - ا - هَل لك

منْ إبل؟ قال: 0-6 57 مَا ألوَانهًا ؟ قَالَ: 5 حمر قال: هَل فيهًا منْ أَوْرَقَ ؟ قَالَ: عَم . قال وَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم- أن مق قال سار وان ا ا - صلى الله عليه وسلم- ل

50 عرق له..) .

2

المقصد السادس- تحقيق الألفة والمودة بين الناس:

«ومن المقاصد المهمة للتربية الحوارية فى السنة النبوية» العمل على تحقيق الآلفة والمودة بين الفرقاء والخصوم.ء وإنهاء حالة الخصام والتنافر بين سائر الاتجاهات الدينية والحزبية والمذهبية المختلفة» والعمل على تقريب وجهات النظر -١‏ أبوغدة» عبد الفتاح» الرسول المعلم وأساليبه في التعليم» مكتب المطبوعات الإسلامية» حلب» سورياء ط.د.ءت» ص١١٠.‏

3 أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب: اللعان» )١110/5(‏ حديث رقم .)12:١(‏

١15

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

بينهاء» والوصول إلى حل وسطء يرضي جميع الأطراف..)7")

وسلم- وأصحابه» وهو ينهاهم عن التنافر والتخاصمء ويعتوهم إلى المحبة

والأخوة والتآلف» ما روي عن جَابرَ بْنَ عبد الله- رَضِيّ الله عَنْهمَا- قَال: كنا

ع يعي 3

د َجُلْ من المهاجِرِينَ رجلا من الأنصَارء َقَالَ الأنصًا ري:

3

لانصَارِء 0 الاين ا ان

معو عه 2

جام الصاو قل و يهام ]ذلك عد أي يم ؛أمَا وال لَنْ َجَعْنا إلى المديئة لَُخْرِجَن الأعَرُ ما ْلَه بلع النبي-

ص سا وس قَقَام حم ققَال: َارَسُولَ الله» دَمْنِي أَضْرِبٌ عُثنَ هذا اماق » كعَال الب صلى. آله عليه وسلم-: 425 لا يَتَكِدت النَاسٌ أن ا

و2 رقي عه ا رو 6

يقتل اصحابه. .»)

المقصد السابع - مواجهة الفتن والأزمات» وسد ذرائع الفوضى والهرج: ذلك أن الشفافية والوضوح.ء وتقديم التفسيرات للقرارات السياسة» وفتح

قنوات الحوار والتواصلء» والإبقاء عليها بين القادة وصناع القرار» وبين أبناء

الوطن؛ تعد أحد أهم الآليات الكفيلة بسد ذرائع الفوضى والهرج» وقطع

الطريق أمام مروجي الشائعات لبث السموم والأراجيفء ومن يحاولون صناعة

الفتن والأزمات.

-١‏ نورء حساني محمدء فقه الحوار في ضوء مقاصد الشريعة» سلسلة (دراسات إسلامية) المجلس الأعلى للشئون الإسلامية» القاهرة» عدد(717) (151775١ه‏ - 17١71م)؛‏ ء ص .31١‏

3- أخرجه البخاري في صحيحه؛ كتاب : تفسير القرآن» سورة المنافقون باب : قوله تعالى: © سَوَآء عَلْنْهمَ سَتَغْمَرَتَ لَهُرْ أ كم سَْمَغْفِرَ للم 4 (5/ )١16١4‏ حديث رقم (5105).

١1١/

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

ولعل من أبرز الصور العملية لهذا المقصد من مقاصد التربية الحوارية في السنة النبوية» ما حدث في أزمة توزيع الغنائم» في أعقاب غزوة حنين؛ فبعد انتصار المسلمين في هذه الغزوة. نال المسلمون غنائم وفيرة» تطلعت لها مطامع الناس» وتاقت إليها نفوس العباد «وأعطى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المؤلفة قلوبهم» وكانوا أشرافا من أشراف الناسء يتألفهم ويتألف بهم قومهم. فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة بعير» وأعطى ابنه معاوية مائة بعير» وأعطى حكيم بن حزام مائة بعير» وأعطى الحارث بن كلدة» أخا بني عبد الدار مائة بعير)”"".

فلما أعطى الرسول- صلى الله عليه وسلم- هؤلاء الأشراف تلك العطاياء ولم يجعل للأنصار شيئًاء وجتد الأنصار شيئًا في أنفسهم تجاه رسول الله- صلى لله عليه وسلم-؛ فَنْ أبي سّعيد لخدي قل أعْطى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نا عط مِنْ تلك المَطََا في قري وَقبَائلٍاْعَرَبِ» وم يكن في الْأنصَارٍ

>هر سو

منَا شي وَجَدَ مَذَا لحي من الأنصَارٍ في َنفُسهمْ َنَى ثرت فم قال حنَى قَالَ فَائلهُم: قي رَسُولَ الله- عن ار ا ره

اي حير “نير

فَدَحَلَ عليه سَعْدَ عيادة فقال يا رسُول الله نهدا الحي قد وَجَدُواعَيكَ

في اسمن صَتَتَ في هذا المَيْء الذي أصَمْتَء م فسعت في قَوْمك 2 عَطَايًا عظامًا : ل ل 0

1 6 6

واس ارشول اله ناا إلا امو مِنْ قَوْمِيء وَمَاأنا؟ قَالَ ملي قفي د اطي َف رَجَ سَمْدٌ فبَمحَ اأنصَارَ في تلك

021

2 سرس 8

الحظيرَة» قَالَ: جَاءَ رِجَالَ من المَاجرِينَ كتَرَكهُم َدَحَلُوا وَجَاءَ آحَرُونَ دهم

0

-١‏ ابن هشام » عبد الللشيخ أيوت الحميري المعافري» أبو محمدء جمال الدين (ت:7١1ه)‏ السنة النبوية» تحقيق: طه عبد الرءوف سعد» شركة الطباعة الفنية المتحدة.» ط.د.ت» (557/5).

١18

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

0 ع

رَسُولَ الله- لد ساد فَحَمدَ الله وَأ ى عله بدي 56 5 أذ تال مر لأنصَارِمَاَل بلقي َلْوَح وَجَدَهُوهَا في أَنْفُسكمْ له نكم ا اب 0

2 َه 28

دهوة

١

اج

5

وشم لفطل لان م وال لَوْ شه د لفقم صقم وَلُ: 7

> مع م

يكنا مكذيا ميد تناك وَمُخذ ولا َنَصَرْناك؛ وَطَرِيدًا يناك رَعَائلا اده

موه و

0 ا مَعْشَرَالأنصَارٍ في لَُاءَة مِنَ النْيَ َْت باق ها السلموا

َوَكلَكُمُ إلى إِسْلَامكمْ .

أفلا تَوْضْوّنَ ا معْشَرَ الْأنصَارِ أذ َدعَب النام بالشّاة وَالبَعير وَتَرْجحُونَ

1

رَسُول الله في رَحَالكمْ؛ ؛ فَوَالَدِي نَفْسٌ مُحَمَد بيده لا ابره لكنْتُ ارا من اْأنصَارِء وو سَلكَ النَّْسُ شمْبًا سلكت الأَنصَاوُ نبا لََلكْتُ شخب الصا

ع

الم انعم الامصار ونا" لأنصَار وَأبْنَاء ينا الأنصَارِء كال: فبكى الْقَوْمُ حَبَى وقالوا: رضيئنا برَسول الله قسمًا وحظاء ثم انصرّف رسول الله- صلى الله

رم هو جيه ا 2000 عليه وسلم- وتفرقوا») 5

- أخرجه الإمام أحمد في المسندء حديث رقم ٠4(‏ ). وقال الشيخ: قعيي الأرتةقوط:" إستادة تحسة اصرح ب الودوته ال اس ور ل 0 كا اورده المنمي اكد السسل كن بع الفوائدء حديث رقم (11416) وقال: ر

احلدل

مجلة جامعة الوصل - (؟5) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

وهناتظهر أهمية فتح قنوات الاتصالء والحوار والتواصل» وضرورة الإبقاء عليها بين القادة والزعماء» وبين أبناء الوطن؛ فسياسة الباب المفتوح والمفاتحة والمعاتبة من المصادر المهمة للتزويد بالمعلومات» والمتابعة الدقيقة لتطورات الأحداث» ومن ثم التدخل متى دعت الحاجة» والضرورة إلى ذلك.

«وهنا لابد وأن نلاحظ كيف واجه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اعتراض الأنصار» وحاورهم ولم يرض بسكوتهم أولٍ ما حا سات الزعيم والقائد» ولهذا يقولون بأدب: ابل الله وَرَسُولَهُ أمَنُ اع وقد كان بإمكانه- صلى الله عليه وسلم- أن يستند إلى سكوتهم المشوب بالخجل منه- صلى الله عليه وسلم- في تبرير موقفه من توزيع الغنائم إلا أنه- صلى الله عليه وسلم- فضّل أن يحاورهمء ويقر لهم بالفضلء ويعلمهم بالهدف من وراء هذه القسمة» حتى يقضي على هذه الشائعة في مهدهاء ولينزع بذلك فتيل الأزمة من نفوسهم» ويكون سكوتهم عن رضا وارتياح» لاعن خوف وخجل..)""'

ولابد أن تتأمل كيف أنصف الرسول- صلى الله عليه وسلم- الأنصار في حواره» واعترف لهم الفضل» وهم أهله وكيف كان إنصافه لهم وثتاؤه عليهم سببًا في إزالة الاحتقان الذي وقع في نفوسهم من هذا التقسيم. الملبحث الثاني: آليات ووسائل تفعيل التربية الحوارية في ظل الواقع المعاصر أولا- آليات ووسائل اجتماعية:

«لا شكء الإنسان ابن بيئته الاجتماعية» وأنه ينشأ على ما تلقنه إياه الأأسرة بخلفيتها الاجتماعية والثقافية» ولذلك فإن من المهم» بل ومن الضروريء العمل

-١‏ الكيلاني» عبد الله الزاعيم» إدارة الأزمة. شبلسلة (كتاب الأمة) وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية» عدد (11) (جمادى الأولى 1570١ه)ء‏ ص175.

١6

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية... د. عملدد حم يدي _إبراهيم

على تنمية الوعي الاجتماعي لدى الأسرة المسلمة بأهمية الحوار كأسلوب للعلاقات الأسرية مع ضمان الالتزام بالاحترام المتبادل داخل الأسرة» والسماح بمساحة من التعبير عن الرأي» وتربية الأبناء والبنات على حرية التعبير في ضوء الضوابط الدينية» والأخلاقية» والاجتماعية» وفى ل المحافظة على العلاقات الأسرية السليمة بين الآباء والأبناء» وبين الأبناء مع ب حا ير هناك إفراط أو تفريط في حرية الرأي والتعبير داخل الأسرة..)”".

«(كما أن بناء ثقافة الحوار داخل محيط الأسرة» والحرص على تفعيل دور الأسرة في تربية أبنائها على حرية التعبير في ضوء الضوابط المعروفة» وتعويد أبنائها على الحوار داخل محيط الأسرة» هو فى حقيقته تمهيد وتدريب لهؤلاء الأبناء على الحوار الخارجي الذي يتسع لكي يشمل الحوار مع المجتمع الخارجي» ومن الحوار مع العالم كله» وبدون هذا التأسيس الأسري لثقافة الحوار يصعب بناء الشخصية الإنسانية في علاقاتها المتشعبة ب(الذات) وب (الآخر) داخل الأسرة وكتارحها 0

وحتى يتم تفعيل هذا الدور التربوي للأسرة» كان من مجموعة من السلوكيات والآداب» ومن ذلك:

أن يكون الوالدان قدوة للأبناء في التحلي بآداب الحوارء يقول أحد الباحثين في مجال التربية:» وحين يتجادل الزوجان حول مسألة من المسائل؛ فإن من المهم جدًا أن يخففا من درجة الصياح والسرعة في الكلام» كما أن من لمهم جدًا ألا ينسحبء أي منهما من الحوار؛ فقد ثبت أن كثيرًا من حالات الطلاق يقع بسبب

-١‏ حسن. محمد خليفة» الحوار.. منهبًا وثقافة» مركز البحوث والدراسات» وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية» ط١(14:58اه-8١٠5م)ء‏ ص1875. 3- حسن» محمد خليفة» الحوار.. منهبجًا وثقافة» ص”187.

١1١

مجلة جامعة الوصل - (59) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

من الانسحاب المتكرر من النقاش والحوار..70)

لي ل ل 0 السلبية» ما يساعد على تخريج أجيال تفتقر إلى آداب الحوار وأخلاقياته» كما ينبغي تجنب الاستطراد في عرض القضايا الجانبية» أو الانسحاب من الحوار والنقاش دون الوصول إلى نتيجة» وكذا تجنب إهمال طرف للطرف الآخر أو الانشغال عنه في أثناء عملية الحوار.

كما لابد من اجتناب الحوار في أثناء التعب أو الإعياء أو الغضب؛ ذلك أن الحوار هو في حقيقته احتكاك روح بروح» قبل أن يكون اتصال عقل بعقل؟ ولهذا فإن من المهم ألا نتتحاور ونحن في حالة إعياء وإجهادء أو في حالة سأم أو غضب» لآن نتائج الحوار حينئذ ستكون سلبية أو ضارة..'" ثانيًا- آليات ووسائل تعليمية وتربوية:

سبقت الإشارة إلى أن التربية الحوارية» وبناء ثقافة الحوار لابد أن تبدأ من الأسرة» ثم يأتي بعد ذلك دور المدرسة؛ التي 7 تقوم بتنظيمهاء وتهذيبهاء وتغذيتها بالمعرفة والعلم الضروريين. ويجب أن تتضامن المدرسة مع الأسرة في تكوين الشخصية السليمة للنشء بحيث يصبح قادرًا على التعبير الحر السليم مع الحفاظ على قيم المجتمع ومبادته» والحقيقة أن المجتمعات الإسلامية تحتاج إلى إعادة النظر فن أسلوت ثريبة النشرء فى الآأسوة وفى _المدرسة؛» لآن الأساليب النقليدية الحالية في التربية والتعليم لا تربى في الشخصية الإنسانية القدرة السليمة على إبداء الرأي بسبب طبيعة التربية الأسرية وطبيعة التربية التعليمية التي تصر على -١‏ محمد حسن. عبد الكريم» الحياة الأسرية.. مقولات قصيرة في العلاقة بين الزوجين وتربية الأبناء» دار

السلام» القاهرةء ط570(7١ه-‏ 15١7م),‏ ص707. ١‏ 5-9 ,ينظر: المصدن السابقء ضص؟١.‏

بحدل

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

المطالبة بالطاعة المطلقة للسلطة الأسرية أو المدرسية» وفيما بعد للسلطة السياسية» والنتيجة النهائية تكوين شخصية غير سوية اجتماعياء وغير قادرة على التعبير عن الرأي» وسلبية في علاقاتها بالآخرين..)"''.

وإذا كان كل من التعليم والتربية يحتل مكانًا أساسيًا في بناء ثقافة الحوار» وتحويلها إلى منهج وأسلوب حياة؛ وذلك بوصف أن التعليم هدفه بناء الإنسان» وأن التربية هدفها بناء الشخصية الإنسانية منذ الصغر وخلال مراحل التعليم المختلفة.

فإن الوسائل التعليمية والتربوية (من المناهج الدراسية» والكتب المدرسية» وطرق التدريس..) حتى تتمكن من أداء دورها المنشود في نشر ثقافة الحوار وتربية الأبناء تربية حوارية سليمة- فإنه لابد من العمل على مستويين: المستوى الأول - يتعلق بطرائق التعليم:

تلك الطرائق التي يجب أن تتحول من طرائق تقوم على أساس التلقين إلى طرائق تعتمد على الفهم» وطرح التساؤلات» والمناقشة» وإبداء الرأي» والتدريب على الاختلاف في الرأي» وآداب الاختلاف» وتعتمد على الحوار بين الأستاذ والطالب» وبين الطالب والطالب بحيث تتحول العملية التعليمية إلى عملية حوارية تشجع الحوار العلمي» وإبداء الرأي» وتبني ثقافة الحوار في مجال التربية والتعليم..”". والمستوى الثاني-- يختص بالمحتوى التعليمي:

ذلك المستوى الذي يحتاج إلى إعادة نظر بحيث يتناسب مع حركة العلم

-١‏ حسنء محمد خليفة» الحوار منهبجًا وثقافة» ص187. ؟- ينظر: المصدر السابق» ص/ا7١.‏

١7

مجلة جامعة الوصل - (59) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

والتقدم العالمي» ويتخلص في الوقت نفسه من المضامين التي تؤدى إلى الانغلاق على الذاتء والمطلوب أيضًا إعادة النظر في الكتب الدراسية وتنقيتها من كل مظاهر التعريض غير الموضوعي بالثقافات والآديان الأخرىء» وتقديم صورة إيجابية وموضوعية عن الآخر في البرامج التعليمية» والتخلص من كل ما يشوه صورة (الآخر) أو يثير روح العداء والكراهية تجاههاء وضرورة الترويج لثقافة الحوارء وإشاعة روح التسامح, وقبول الاختلاف والتعددية الثقافية والدينية..)”". ثالغا- آليات ووسائل دينية:

تعد الوسائل الدينية أحد أهم الآليات الضرورية لبناء ونشر ثقافة الحوار؛ وذلك من خلال الاعتراف بحق الاختلاف الديني» وقبول التعددية الدينية» وتشجيع الرأي والرأي الآخرء والأخذ بمبادئ حرية الاعتقاد وممارسة العبادات» وضرورة تشجيع كل أشكال الحوار الديني الداخلي بين المسلمين» والخارجي بين المسلمين وغير المسلمين» والتدريب على أساليب الحوارء وتحقيق الاتصال الديني عبر الحوار» والعمل على نشر تعاليم الإسلام الصحيحة في التعامل مع غير المسلمين» والإعلاء من مبادئ وحدة الأصل الإنساني» ووحدة الإنسانية» ومبادئ التعايش» وضرورة التعريف بحقوق الأقليات داخل المجتمعات الإسلامية والحفاظ عليهاء والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية» وتوجيه الأقليات المسلمة إلى احترام ثقافات البلاد التي يعيشون فيهاء وتحقيق الاندماج والتعايش الإيجابي في مجتمعاتهم مع المحافظة على

. انا

-١‏ السماك» محمد» حوار الحضارات فى المنتديات العربية» مجلة الاجتهاد» بيروت» العدد(07) السنة (15) (1557ه - 7005م) ص7. 3- حسن» محمد خليفة» الحوار منهجًا وثقافة» ص 185.

١

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

رابعًا- آليات ووسائل إعلامية:

أصبح الإعلام - في العصر الحالي - علمًا له مقوماته» ومعاهده» وشروطه. وتقنياته»ء ومتخصصوه » وفنا له مستلزماته وأدواته. كما أصبح ثمرة تشارك في إنضاجها كل المعارف والعلوم» وتوظف لها أرقى الخبرات» وصناعة من (الصناعات الفكرية الثقيلة) لها مؤسساتهاء وخططهاء ونفقاتهاء فل لعل نصيب الدعم الإعلامي في كثير من الدول اليوم من الميزانيات» يفوق الدعم الغذائي» الذي به قوام الحياة.. ولئن كان الإعلام في الماضي يُوظف ليكون أداة ترفيه وترويح وتسلية يعيش على هوامش المجتمع وفي خارجه.

فهو اليوم يشكل جانبًا في غاية الأهمية من صميم جوانب ومكونات المجتمع ؛ يوظف الترفيه والتسلية لأداء رسالة» وإيصال فكرة» وتشكيل عقل» وصناعة ذوق عام. وزراعة اهتمامات معينة » حتى إنه لم يبيعل يكتفى برصد الحدث» وإيصال المعلومة» بل أصبح بما يمتلك من قوة وعوامل تأثير وضغط وتحكمء يقوم بصنع الحدث؛» والتحضير له فى الوقت نفسه..)37.

و«لقد أصبح الإعلام في كرتنا الأرضية (كالجهاز العصبي) الذي يشد أجزاء الجسم برباط واحد؛ ومن ثم سميت الكرة الأرضية في لغة الإعلام (بالقرية الإعلامية)..)7".

ورغم هذا الدور الفاعل والمؤثر لوسائل الإعلام في شتى جوانب الحياة اليومية» إلا أن الساحة الإعلامية لااتكاد تخلو من بعض المشاهد التى تخل بأهدافهاء وتحيد بها عن تحقيق رسالتها بشكل عام» والتربوية منها على وجه الخصوص. -١‏ حسنة» عمر عبيد» مقدمة كتاب مقالات في الدعوة والإعلام الإسلامي, لنخبة من المفكرين والكتاب»

سلسلة (كتاب الآمة) وزارة الأوقاف والشعوة الاسلامية«عده(8؟) (رجب14115هع)ء) ص11 5 - محمد سيد محمد» الإعلام الإسلامي والتحدي الحضاري المعاصرء بحث منشور ضمن كتاب: : مقاللات

في الدعوة والإعلام الإسلامي» لنخية مق الملكريق والكثاب سشلة (كتات الأمة) وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية» عدد(8؟) (رجب١١15١ه)‏ 6 ص37.

١”

مجلة جامعة الوصل - (59) - يونيو ٠١7١‏ 1 عمنل - (62) عندذا - ل نالالام

«ولعل من أبرز المشاهد الخواونة الرريق ها سشاهد .فى الكثير بنى التعائل الثقافية والفضائيات ووسائل الإعلام؛ بين اتجاهين متناقضين, أو رأيين مختلفين؛ والتى غالبًا ما يسودها الضجيج والصياح والزعيق» والاستخفاف بعقل المشاهد والسامع والمشارك» والتي هي أقرب إلى مناقرة الديكة منها إلى الحوار المتزن الهادئ.. إنها ملاكمة ومصارعة لكن بالكلمات» وحالة من القتال والشجار باسم الحوار» وإن كانت لا تعدم استعراض العضلات وحركات الأيديء فبدلا من أن يؤدي هذا الحوار للوصول إلى مشترك إنساني؛ فإنه يزيد الفرقة» ويثير الأحقاد ويعمق الخلاف» ويوسع الصدع عء ويغتال المشترك» وينتهي إلى العداوة والتربص سيوع الاي

إن مثل هذه المواقف والمشاهد» والتى تسمى حوارية هي أقدر على الهدم والمنابذه» منها على البناء ومعالجة الفجوات» وسد الثغرات» والوصول إلى التفاهمء وبناء المشترك الإنساني» وقد لا ينتج عنها إلا إبراز شخصية مقدمي الحوار» والبرهنة غلى أهميتهم » وطول باعهم في العلم والثقافة» واتخاذ ساحة الحوار 05 مفتوحًا للغطرسة» ومصادرة الآراء وتقطيعهاء وطرح اتجاهاتهم الفكرية والسياسية.. حتى ولو كان ذلك على حساب المتحاورين» بل وموضوع

4 فم الحوار نفسه.. !!) ".

./7١ص حسلةء عمر عبيد» الخطاب الغائب» المكتب الإسلامي. بيروت» ط١ا(ه5:55١اه- 4م‎ ؟5- المصدر السابق» نفسه.‎

التربية الحوارية في ضوء السنة النبوية. .. د. عملدد حم يدي _إبراهيم

الخاتمة

ونورد فيها أهم النتائج:

تتنوع أهداف التربية الحوارية في السنة النبوية» وتتعدد مقاصدها ومراميها؛ بداية من تعليم الناس أمور دينهم» مرورًا باقتلاع الباطل من نفوسهم» وترسيخ الحق في قلوبهم وعقولهم» مرورًا بتحقيق الألفة والمودة بين الإنسان وأخيه الإنسانء بالإضافة إلى حماية المجتمعات وصيانتها من الوقوع في الأزمات والفتن» وسد ذرائع الفوضى والهرج..

. للأسرة دور كبير في نشر ثقافة الحوار» والتربية الحوارية: "ذلك أن بإمكان الأباء والأمهات تهيئة أطفالهم فكريًا وروحيًا للحوارء وتربيتهم تربية حوارية سليمة؛ وذلك من خلال تعليم الأطفال» أدب الحديث». وأدب الاستماع , ومن خلال ته ال ا ل ا الأساسية في التنشئة الحواوية تقع أولا على عاتق الأبوين» ثم على عاتق المدوسة 0

التوصيات المقترحة:

ه ضرورة الحرص على سلامة العلاقات الاجتماعية في الوسط الأسري» وإخفاء حالات التوتر والصراع ع الأطقال» قاط حلى | تحيناسة بالامرة والأمان» واستقراره النفسي والاجتماعي» تشزلة عن الخرصض فك العسلب بآداب وان

ضرورة التدريب العملي على التربية الحوارية» والعمل على نشر ثقافة الحوار من خلال العملية التعليمية وطرق التدريس» وتشجيع الرأي والرأي

2.)م7١15‎ - ه١84719/( محمد حسن. عبد الكريم» تأسيس عقلية الطفلء دار االسلام» القاهرة» ط؟‎ .١5 ص5‎

١7/